البرلمان الأوروبي يطالب بتخصيص 6 مليارات يورو لوقف الهجرة عبر ليبيا
البرلمان الأوروبي يطالب بتخصيص 6 مليارات يورو لوقف الهجرة عبر ليبيا
قام رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني بتجديد الدعوة لتخصيص 6 مليارات يورو من أجل وقف تدفقات الهجرة غير النظامية العشوائية من خلال الممر الليبي عبر مياه البحر المتوسط ، و ذلك من أجل المقترح الذى اقترحه السيد ” أنطونيو تاياني ” فى وقت سابق للحد من الهجرة غير الشرعية ، و الذى يدور حول إنشاء مراكز للمهاجرين في جنوب ليبيا و كذلك في النيجر و تشاد و تقوم الأمم المتحدة بإدارة هذه المراكز .
و قد أوضح رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي القيادي في حزب “فورتسا إيتاليا” المعارض بزعامة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ” سيلفيو برلسكوني ” أن الستة مليارات يورو ، و هي نفس الرقم الذي تم التعهد به في إتفاق الهجرة المبرم بين تركيا و الإتحاد الأوروبي لطريق البلقان ، يتعين التعهد بها أيضًا بشأن الممر الليبي ، و الجدير بالذكر أن أنطونيو تايانى قيادى بذات الحزب الذى يترأسه ” سيلفيو برلسكوني ” .
و قد أشار تاياني في مقابلة مع صحيفة إيطالية اليوم، إلى أن إقتراحه ذلك للحد من الهجرة الغير شرعية ، لافتاً الى أن مبلغ الستة مليارات يورو سيتم تخصيصها لتمويل أنشطة “التدريب و بسط الإستقرار السياسي و كذلك إقامة مراكز في جنوب ليبيا وفي النيجر وتشاد ، و أيضاً لكون الحماية العسكرية لهذه المراكز تتطلب تمويلاً كبيراً و إشراك الأمم المتحدة في إدارتها”.
و قد أوضح كذلك تاياتى أنه قد قام بإتخاذ خطوات عدة الى الأمام في مجال ملف الهجرة من ضمنها مدونة قواعد السلوك للمنظمات غير الحكومية الناشطة في إنقاذ المهاجرين بمياه المتوسط ، ولكن هذا لا يعني أن مشكلة تدفقات الهجرة قد تم حلها تمامًا .
و فى ذات السياق فالجدير بالذكر أن المساعى الأوروبية ما زالت مكثفة من أدل إنهاء أزمة الهجرة غير الشرعية عير مياه البحر المتوسط ، فى ظل وصول آلاف المهاجرين إلى سواحل أوروبا الجنوبية قادمين من ليبيا هربًا من الظروف و الحرب و الفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.أ
و قد قدم ” أنطونيو تايانى ” فى وقت سابق اقتراح يهدف الى الحد من أزمة الهجرة عبر مياه البحر المتوسط من خلال الممر الليبى مطالباً دول الإتحاد الأوروبى بإعطاء ليبيا ستة مليارات مثلما تم اعطاء تركيا 7 مليارات لإغلاق ممر الهجرة غير الشرعية في البلقان، ثلافتاً الى انه حان الوقت لنفعل الشيء نفسه مع ليبيا ، ثم بعدها يمكننا الإستثمار في باقي دول المنبع بأفريقيا » .
و قد صرح أيضاً إلى أن المساعدات المالية الأوروبية من شأنها تشجيع التوافق الوطني بين الأطراف الليبية المتنافسة . واقترح تايانى أن « يتولى قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قيادة القوات العسكرية ، على أن يتولى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الإدارة السياسية للبلاد ».
و أضاف كذلك أن الاستثمار الأوروبي في ليبيا يجب أن يتضمن مشاركة القبائل والمجتمعات المحلية ، خاصة تلك الموجودة في الجزء الجنوبي من البلاد .
وشدد تاياني على أهمية تخصيص ميزانية مالية أيضًا إلى دولتي النيجر و تشاد، لتشجيعهما و مساعدتهما في إغلاق مسارات الهجرة إلى ليبيا ، إذ يمكن استخدام تلك الممرات من قبل عناصر تنظيم « داعش » .
إذ أنه صرح أنه رئيس دولة تشاد قد أخبره بأن تنظيم ” داعش ” يمكنه إرسال عناصره إلى أوروبا عبر استخدام طرق الهجرة » .